ارتفاع عدد ضحايا فيضانات بوليفيا إلى 19 قتيلاً واستمرار حالة الطوارئ

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات العارمة في بوليفيا إلى 19 قتيلا، بينما أعلنت 16 بلدية في البلاد "حالة الكوارث" بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة، وفقًا لتقرير نائب وزير الدفاع المدني خوان كارلوس كالفيمونتيس.

وذكرت صحيفة لاباز البوليفية، اليوم الخميس، أن الأضرار امتدت إلى 65 بلدية و978 مجتمعًا، ما أدى إلى تضرر 62,488 أسرة، وفقدان 21,500 أُسرة لمنازلها، ليصل إجمالي المتضررين إلى 84,029 أسرة. كما تضرر 475 منزلًا، بينها 322 قيد التقييم من قبل وكالة الإسكان الحكومية.

وأوضح كالفيمونتيس أن مدينة كوتشابامبا سجلت أعلى عدد من الوفيات بثماني حالات، تليها تشوكيساكا بخمس حالات، بينما شهدت لاباز ثلاث وفيات، كما سجلت ولايات تاريخا وبوتوسي وسانتا كروز حالة وفاة واحدة لكل منها.

مخاطر الفيضانات

أشار المسؤول الحكومي إلى أن معظم الأنهار في البلاد معرضة لخطر الفيضان، مما دفع الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (سينامي) إلى إصدار تنبيه باللون البرتقالي، محذرة من استمرار المخاطر في عدة مناطق. 

وحتى الآن، تعد لاباز المنطقة الوحيدة التي أُعلنت منطقة منكوبة على مستوى المقاطعة، بينما يُتوقع أن تنضم إليها محافظة تاريخا قريبًا بسبب ارتفاع منسوب الأنهار وهطول الأمطار الغزيرة.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تم توزيع 76.12 طن من المساعدات الإنسانية، باستثمارات تجاوزت مليون بوليفي، وفقًا لنائب وزير الدفاع المدني، وتستعد الحكومة لتقديم مزيد من الدعم للمناطق الأكثر تضررًا.

تأثير الفيضانات على الزراعة

حذرت السلطات من تأثير الفيضانات على المحاصيل الزراعية، حيث شهدت بلدية كويروسلاس خسائر جسيمة بعد غمر المياه 70 هكتارًا من الأراضي الزراعية. 

ويزداد القلق بشأن التأثير المحتمل على الصادرات البوليفية في حال استمرار الأمطار، كما أثر سوء الأحوال الجوية على أكثر من 300 بلدية، مما دفع السلطات إلى تمديد التنبيه باللون البرتقالي للأمطار والعواصف الرعدية في عدة مقاطعات.

ومع استمرار الأوضاع المتدهورة، تتسابق فرق الإغاثة لمواجهة الأزمة، في ظل مخاوف من تزايد حجم الكارثة في الأيام المقبلة.